الثلاثاء، ١٢ أغسطس ٢٠٠٨

إليكِِ سلامٌ





كان هذا نص الرسالة ....لنقرأ معاً ماذا خطّ الفتى ...



" إليك سلامٌ ..
عليكِ سلامٌ ..


إليك كل طيب يمكن لحروفي أن تكونه ..
إليك كل جميل يمكن لأقلامي أن تخطه ..
إليك كل رائعة كُتبت .. أو ستُكتب ..
إليك كل كلام أقوله .. أو أنساه .. أو لا أستطيعه ..
إليك كل المعاني التي أحسها أو لا أحسها .. أعبر عنها أو أعجز ...
لو كان لي أن ألقاك يوماً فذا لقدرٍ مكتوب ..
وإن لم يُكتب أن ألقاك أخرى فلا أبكي على مسكوب ..
ولكن أيقني يا كل جميل أن لقاءً قد كان لم يزل .. وسيبقى ...
أنا لا أكتب شعراً ..
ولا نثراً ..
إني أخط بلغة جديدة أوقن أن قلبك يفهمها قبل أن تمرها عيناك ..
إن حروفي الساكنة لا تفضح بركاناً من الأشواق ..
ودموعي بين السطور ليست سوى قطرات من بحور ...
فلا تعجبي أن تقصُر سطوري ..
ولا تعجبي أن لا أكمل رسالتي ..
فالحروف تختفي أمام المعاني ...
قد قرأت رسالتك ،، وأبكتني أحرفك ..
وأثارت ما لم يكن ساكناً ... ولن يسكن ..
فارفقي بعينيّ من الدموع ..
وارفقي بقلبي من الخشوع ..
وارفقي بعاشق لا يحتمل عذاب الحروف ...
واعلمي أن نور اليقين في آخر سطورك نجمٌ أضاء سماوات معتمة من اليأس ...
وسأرفق في أحرفي خوفاً على عينيك ..
فألوان دموعك قد رسمت لوحة على رسالتك ..
وإنها لمن قلبي بمكان ..
وإلى أن نلتقي فلا تنسي شيئاً من حُبٍ في بعض أوراق ...
انتهت حروفي .. وما زال البحر ثائراً ...


فسلامٌ إليك مِنِّي ..
وسلامٌ عليك مِنِّي ..."